الشتات الأيرلندي: حكايات الهجرة والمنفى والإمبريالية

قصة مقنعة عن الرواد الأيرلنديين العظماء الذين غادروا وطنهم وفي هذه العملية أثروا بشكل عميق على بلدانهم التي تبنوها.

منذ رحلات القديس بريندان الأولى في أوائل القرن السادس، غادر ما يُقدر بعشرة ملايين شخص السواحل الأيرلندية إلى بلدان أخرى، واليوم، يدّعي أكثر من 80 مليون شخص حول العالم أصولهم الأيرلندية. في القرون التي تلت سقوط روما، حمل المبشرون الأيرلنديون كلمة الله المسيحية إلى جميع أنحاء أوروبا، بينما غامر الجنود والبحارة من جميع أنحاء البلاد بالسفر إلى الخارج في جميع الاتجاهات. أشعل ظهور الإمبراطورية البريطانية موجة نزوح بطيئة ولكنها استثنائية من أيرلندا. غامر هؤلاء "الأوز البريون" الذين اختاروا العيش خارج الدولة البروتستانتية بمخاطرهم في الإمبراطوريتين الإسبانية والفرنسية، وكذلك في العالم الجديد الناشئ. لعب هؤلاء المهاجرون دورًا مهمًا أينما ذهبوا: ارتقوا إلى مناصب سياسية وعسكرية عليا في فرنسا وإسبانيا، وأثروا في تأسيس الولايات المتحدة، وشاركوا في الحرب الأهلية التي تلتها بعد ما يقرب من ثمانين عامًا. برز أيرلنديون آخرون في مجالات الأعمال والعلوم والهندسة والفنون، بينما كان مصير بعضهم العار كرجال عصابات ومسلحين.

تستكشف المؤرخة تيرتل بنبري حياة هؤلاء الرجال والنساء، العظماء منهم وغير العظماء، الذين لعبت رحلاتهم الرائدة خارج حدود أيرلندا دورًا عميقًا في تاريخ العالم، وتركت بصمةً لا تُمحى في تاريخ أيرلندا. في كتابها "الشتات الأيرلندي"، تتناول بنبري هذه الأحداث والشخصيات التي لم تُمحى، وتنسجها في قصةٍ شيقة، ومُثيرة للدهشة في كثير من الأحيان، عن الأيرلنديين في الخارج.

30 رسمًا توضيحيًا