الحداثة في الوسط: منازل شيكاغو 1929-1975

أول مسح للمنازل الكلاسيكية في القرن العشرين التي حددت الحداثة في الغرب الأوسط الأمريكي.

اشتهرت شيكاغو بكونها مهد ناطحات السحاب، رمز العمارة في القرن العشرين، كما احتضنت شكلاً من أشكال الحداثة أكثر تواضعًا، وإن لم يكن أقل أهمية، ألا وهو المسكن الخاص. يستكشف كتاب "الحداثة في الوسط: منازل شيكاغو 1929-1975" الدور الجوهري، وإن كان مُغفَلاً، الذي لعبته شيكاغو وضواحيها في تطوير منازل العائلات الفردية الحديثة في القرن العشرين. في مدينة غالبًا ما ارتبطت بسمعة فرانك لويد رايت ولودفيج ميس فان دير روه المتضخمة، تُوسّع الأمثلة التي يناقشها هذا الكتاب المُصوّر بسخاء، وتُثري قصة البيئة العمرانية في المنطقة.

يُجري الكاتبان سوزان بنيامين ومايكل أنجلو ساباتينو مسحًا لعشرات المنازل المؤثرة التي أبدعها مهندسون معماريون تستحق إسهاماتهم إعادة التقييم، مثل بول شويخر، وهاري ويز، وكيك آند كيك، وويليام بيريرا. بدءًا من المثال الجريء والمبكر لـ"منزل باتل ديك" لهنري دوبين (1930)، وصولًا إلى تحفة جون فينشي ولورانس كيني "منزل فريارك" (1975)، تكشف المساكن الممتدة عبر الأجيال، والتي نوقشت هنا، كيف تعامل هؤلاء المهندسون مع المناخ والبيئة الطبيعية، متغلبين في الوقت نفسه على التأثيرات المهيمنة لرايت وميس. كما تكشف كيف ساهم عملاء السكن - وهم عادةً من المهنيين من الطبقة المتوسطة، التقدميين في تفكيرهم - في ريادة العمارة الحديثة في أمريكا. ورغم أن الأمثلة في كتاب "الحداثة في الوسط" تعكس مناهج مختلفة للموقع، والفضاء، والهيكل، والمواد، إلا أنها تكشف عن وفرة من المنازل المذهلة التي لم تُجمع قط في دراسة واحدة - حتى الآن.