هنري كارتييه بريسون: باريس من جديد

يستكشف هذا الكتاب الرائع الدور الرئيسي الذي لعبته باريس في المسيرة الفنية الأسطورية لهنري كارتييه بريسون، والطريقة التي نظر بها إلى المدينة التي عاش فيها وأحبها.

كان هنري كارتييه بريسون (١٩٠٨-٢٠٠٤) "عين القرن العشرين" وأحد أشهر المصورين في العالم. كانت باريس موطنه، بين الحين والآخر، طوال معظم حياته، وتُعد الصور التي التقطها للمدينة وسكانها من أشهر صوره وأكثرها حبًا.

يحتوي هذا المجلد على 160 صورة فوتوغرافية مأخوذة من مسيرة مهنية استمرت لأكثر من خمسين عامًا. معظمها بالأبيض والأسود، تكشف هذه المجموعة المختارة عن التأثير القوي لمصور الأفلام الوثائقية الرائد يوجين أتجيه (1857-1927) على كارتييه بريسون، والروابط البصرية الواضحة مع السريالية التي غرست صوره المبكرة. بعد فترة تدريب مع الرسام التكعيبي أندريه لوت عام 1932، اشترى كارتييه بريسون أول كاميرا لايكا، وهي كاميرا صغيرة محمولة سمحت له بالتقاط حركة وإيقاعات الحياة اليومية في باريس. راقب كارتييه بريسون، حاملاً الكاميرا في يده، التحرير من النازيين في أغسطس 1944 من أماكن قريبة والاضطرابات المدنية في مايو 1968. ولعقود من الزمن، ازدهر أيضًا في تصوير سكان باريس الأصليين وهم يمارسون حياتهم في المدينة، بالإضافة إلى تصوير الفنانين والكتاب والسياسيين المشهورين والمواطنين المجهولين.

هذه المجموعة ليست مجرد صورة رائعة لباريس في القرن العشرين، بل هي أيضًا شهادة على مهارة كارتييه بريسون كمراقب أسمى للحياة البشرية.

180 صورة توضيحية