الصناعة اليدوية الرقمية: الحرفية في الثورة الصناعية الجديدة

في حين قلّصت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر دور الحرفي في عملية التصنيع، كان للثورة الرقمية تأثير أقل تدميرًا. فقد أتاحت التقنيات الرقمية اليوم أساليب عمل ومهارات ومنتجات استهلاكية جديدة كليًا، لا تلغي التقنيات اليدوية التقليدية، بل تُثريها.

يقدم معرض "ديجيتال هاندميد" سبعين مصممًا وفنانًا وحرفيًا عالميًا يجمعون بين دقة ومرونة الحوسبة والتصنيع الرقمي ومهارة الحرفي الماهر ولمساته المميزة لابتكار قطع ومنتجات غير متوقعة وجذابة. ومن بين هؤلاء الرواد لويز ليميو بيروب، الفنانة الكندية التي يدمج عملها بين التصوير والنسيج؛ ومصممة المجوهرات الأسترالية سينامون لي، التي تستكشف تصاميمها العلاقة بين اليد والآلة؛ والفنان الياباني نيندو، الذي يُنتج قطعًا خزفية تجمع بين التصنيع الرقمي والأساليب التقليدية القديمة.

تستكشف ملفات تعريف المصممين العملية الفريدة والمتعددة الجوانب وراء إبداعاتهم، مُوضحة بصور فوتوغرافية غنية للمنتجات نفسها. من المجوهرات والسيراميك والإضاءة بأسعار معقولة، إلى المنحوتات والفنون النسيجية الثمينة، تُظهر هذه الأعمال أن التكنولوجيا الرقمية قادرة على دعم التقنيات الحرفية وتعزيزها بنتائج فريدة ومبتكرة للغاية.