تاريخ الفيلم من منظور مؤلف

دليل نهائي لنظرية الفيلم التي أثرت على أجيال من صناع الأفلام والنقاد

ابتداءً من عام ٢٠٠٩، قدّم متحف الفن الحديث سلسلة عروض أفلام أسبوعية بعنوان "تاريخ سينمائيّ للمؤلفين". استلهم المتحف كتاب أندرو ساريس الرائد "السينما الأمريكية"، الذي طوّر فكرة "نظرية المؤلف" التي ناقشها نقاد مجلة "كاييه دو سينما" لأول مرة في خمسينيات القرن الماضي، وقدّمت السلسلة أعمالًا سينمائية من مجموعة متحف الفن الحديث الواسعة، مع تركيز خاص على دور المخرج كمؤلف فني. وشملت الأعمال المعروضة أعمالًا لكل من دي دبليو غريفيث، وفريتز لانغ، ووالت ديزني، وألفريد هيتشكوك، وأكيرا كوروساوا، وفيديريكو فيليني، وساتياجيت راي، وجان لوك غودار، وإريك رومر، وروبرت ألتمان، وفيرنر هيرتسوغ، وستانلي كوبريك، ومارتن سكورسيزي، وغيرهم الكثير. وعلى مدار السنوات الخمس التي عُرضت فيها السلسلة، كتب أمين المتحف السينمائي تشارلز سيلفر منشورًا موجزًا ​​يُرافق كل عرض. وصفت هذه النصوص مكانة كل فيلم في مسيرة مخرجه، وأهميته في تاريخ السينما على نطاق أوسع. بعد انتهاء السلسلة الطويلة، جمع المتحف هذه المنشورات للنشر، جامعًا قراءات سيلفر الثاقبة، والتي غالبًا ما تكون فكاهية، لأفلام السلسلة في مجلد واحد. يُعد هذا المجلد دليلًا قيّمًا لأبرز المخرجين وأعمال السينما، بالإضافة إلى كونه مقدمة ممتازة لنظرية المؤلف.
انضم تشارلز سيلفر إلى قسم السينما في متحف الفن الحديث عام ١٩٧٠، وترأس مركز دراسات السينما على مدار العقود الأربعة الماضية. من بين معارضه العديدة، معارض استعادية لأعمال إيليا كازان، ورومان بولانسكي، وجون فورد، وتشارلي شابلن، وجوان بلونديل، وفرقة ذا هوبلي، وأجنيشكا هولاند، وآنا ماي وونغ، وجون واين، وسيسو هاياكاوا. بفضل تفانيه في الوصول إلى السينما وإيمانه بها كأهم أشكال الفن تأثيرًا في القرن العشرين، نادرًا ما نجد أطروحات أو كتبًا عن السينما خلال الأربعين عامًا الماضية لا تشكرُه على توجيهاته الخبيرة.