ماتيس: الاستوديو الأحمر

مغامرات وألغاز وحياة العديد من روائع ماتيس

أُبدع هنري ماتيس لوحة "المرسم الأحمر" عام ١٩١١، لتصبح واحدة من أكثر الأعمال تأثيرًا في تاريخ الفن الحديث. تُصوّر هذه اللوحة، المعروضة في معارض متحف الفن الحديث منذ عام ١٩٤٩، مرسم الفنان في ضاحية إيسي ليه مولينو الباريسية، مليئًا بأعماله الفنية وأثاثه وأغراضه الزخرفية. وقد أثار قرار ماتيس الجذري بتشبع سطح اللوحة باللون الأحمر أجيالًا من الباحثين والفنانين، إلا أنه لا يزال هناك الكثير مما يجب اكتشافه حول نشأة اللوحة وتاريخها.
نُشر هذا الكتالوج المصوَّر بوفرة، بالتزامن مع معرض يجمع الأعمال الفنية المعروضة في "الأستوديو الأحمر" لأول مرة منذ مغادرتها مساحة عمل ماتيس، ويتناول اللوحات والمنحوتات الموضحة فيه، بدءًا من الأعمال المألوفة مثل "البحار الشاب الثاني" (1906) وصولًا إلى القطع الأقل شهرة التي لم تُكتشف مواقعها إلا مؤخرًا. يتتبع مقال سردي بقلم آن تيمكين، كبير أمناء قسم الرسم والنحت في مؤسسة ماري جوزيه وهنري كرافيس في متحف الفن الحديث بنيويورك، ودورثي أجيسين، كبير أمناء وباحث أول في متحف ستاتنز للفنون بكوبنهاغن، حياة "الأستوديو الأحمر"، بدءًا من التكليف الأولي للعمل في عام 1911 مرورًا بتاريخه المبكر للعرض والملكية وحتى وصوله إلى متحف الفن الحديث بعد الحرب العالمية الثانية. ويضم الكتاب مجموعة غنية من المواد الأرشيفية، بما في ذلك الصور الفوتوغرافية والرسائل والقطع الزائلة، والتي لم يُنشر أو يُعرض الكثير منها من قبل. بفضل أبحاثه الرائدة وقراءته الدقيقة للأعمال، يحول كتاب "ماتيس: الاستوديو الأحمر" فهمنا لهذا المعلم الفني البارز في القرن العشرين.