إذا سقطت هذه التفاحات: سيزان والحاضر

تحليل مستنير لأعمال بول سيزان، أحد الرسامين الأكثر تأثيرًا في تاريخ الفن الحديث، بقلم تي جيه كلارك، أحد مؤرخي الفن الأكثر احترامًا في العالم.

بالنسبة للعديد من الفنانين والكتاب، يُمثل فن بول سيزان مفتاح الحداثة. كانت لوحاته معيارًا لكتّاب مثل صموئيل بيكيت، وكذلك لفنانين مثل هنري ماتيس. كان راينر ماريا ريلكه يُجلّه بشدة، وكذلك بابلو بيكاسو. لقد اعتقدوا أنه إذا فقدوا تواصلهم مع حسه الحياتي، فقدوا عنصرًا أساسيًا من فهمهم لذواتهم.

في كتاب "لو سقطت هذه التفاحات"، يسترجع مؤرخ الفن الشهير تي جيه كلارك أعمال سيزان من واقعنا الحالي، حيث تحتاج مثل هذه الأحكام إلى تبرير. ويتساءل: ما الذي أسر جمهور سيزان؟

في صميم أعمال سيزان يكمن شعورٌ بالقلق: يأسٌ يطارد حيويةَ الألوان، وقلقٌ يختبئ وراء روعة الألوان. يتناول كلارك هذه الغرابةَ مباشرةً، مُحللاً فنّ كاميل بيسارو وماتيس وآخرين مقارنةً بأعمال سيزان. وفوق كل ذلك، يُسلّط الضوء على غرابة وجمال إنجاز سيزان.

104 صورة توضيحية ملونة